صورة تخيلية لوفاء قسطنطين
القاهرة - أحمد الليثي - قالت مصادر بالمقر البابوي ان البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قرر إظهار وفاء قسطنطين على شاشة قناة أغابي الفضائية القبطية.
وكانت قضية قسطنطين قد اثارت الرأي العام في مصر عام 2004 حين اعلن عن اشهار اسلامها.
وبينما دافع مسلمون عنها بدعوى انها اشهرت اسلامها بإرادتها زعم اقباط انها اجبرت على اعتناق الاسلام.
والسيدة وفاء قسطنطين ، مهندسة زراعية، عرفت بين زملائها بأدبها وخلقها، تزوجت من كاهن يدعى "يوسف " يرعى كنيسة "أبو المطامير" فى محافظة البحيرة أنجبت منه ولد وبنت أصبح الولد مهندساً والبنت حاصلة على بكالوريوس علوم.
واندلعت أزمة وفاء قسطنطين بعد اختفائها من منزلها ودخولها الإسلام على يد زميل لها في العمل.
إقرأ المزيد...
وقامت مظاهرات غاضبة في البحيرة والقاهرة احتجاجا على إسلامها واختفاءها باعتبارها زوجة لكاهن مسيحي.
واتهم أقباط المسؤولين المحليين وأئمة مساجد في البحيرة والقاهرة وأسيوط بقيادة حملة لإدخال المسيحيات في الإسلام.
وتدخل الرئيس حسني مبارك حينها وأمر بتسليم وفاء قسطنطين للكنيسة لعقد جلسات ما يسمى بـ "إسداء النصيحة" وتخييرها بين البقاء على دينها أو الدخول في الإسلام.
واتهم قادة الكنيسة المصرية الأمن بالتسبب في الأزمة بعدما رفض تسليم وفاء قسطنطين، كما جرى العرف مشيرين إلى أنه لو تم تطبيق مبدأ جلسة إسداء النصيحة ما تطور الأمر إلى هذا الحد.
بينما غضب كثير من المسلمين في مصر واتهموا الحكومة والازهر بالتقصير في حماية (امرأة مسلمة) وتسليمها (تحت ضغوط) للكنيسة لتعاقبها على اسلامها وتجبرها على العودة للمسيحية.
وتم تسليم قسطنطين إلى الكنيسة القبطية حيث احتجزت لعدة أيام في بيت للراهبات بمنطقة النعام شرق القاهرة قبل أن تنقل إلى دير الأنباء بيشوي هي وأسرتها، حيث التقت البابا شنودة الذي قرر تعيينها مهندسة في الكاتدرائية وعدم عودتها مرة أخرى إلى بلدتها في أبو المطامير بمحافظة البحيرة.
ومن يومها ولم تظهر وفاء قسطنطين حتى الان.
ومنذ عدة اسابيع قال الدكتور زغلول النجار - العالم الجيولوجي والداعية الاسلامي - ان السيدة وفاء قسطنطين قتلت في وادي النطرون وأنه علم بطريقة غير مباشرة أنهم - الاقباط - قتلوها لأنها رفضت أن ترتد عن الإسلام.
وقال النجار في تصريح لصحيفة الخميس: أنا قمت بإهداء أخر كتاب لي إليها وسميتها شهيدة العصر لأنها أثبتت بإعتزازها بتوحيد الله سبحانه وتعالى أن الإيمان بالله الواحد الاحد هو أفضل منا في الوجود وهي قالت في أخر مؤتمر صحفي "أنا أسلمت بسبب مقال د.زغلول النجار وهذا يكفيني شرفا".
من جانبه نفى المستشار القانوني للكنيسة الأرثوذكسية مقتل قسطنطين.
وقال المحامي القبطي نجيب جبرائيل أنه قدم بلاغا للنائب العام يتهم فيه النجار "بالإدلاء كذبا بأقوال من شأنها أن تكدر السلم الاجتماعي، والعلاقة بين الأقباط والمسلمين، وتهدد الوحدة الوطنية"، كما اتهمه بالتشكيك في أحكام القضاء.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عنه قوله: "لا أعرف من أين أتى النجار بهذه التصريحات، فقد أجريت اتصالا هاتفيا بشقيق وفاء قسطنطين، وتأكدت منه أنها بخير، وأنها تعيش في مصر بسلام مع أسرتها، وتمارس عقيدتها المسيحية بحرية بعيدا عن الكنيسة والدير".
وقال جبرائيل "معلوماتي أنها تقيم خارج الدير، وتتردد عليه من حين لآخر، شأنها شأن أي مسيحي"، لكه رفض تحديد مكان إقامتها "خوفا على حياتها التي أصبحت مهددة".
وأوضحت مصادر كنسية أن قرار البابا بظهور وفاء قسطنطين اتخذ للرد علي اتهام الدكتور زغلول النجار للكنيسة بقتلهاودفنها في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وقال المصدر إن رهبان الأديرة أبلغوا البابا شنودة بخطورة هذه التصريحات، مما قد يعرض سلامتهم للخطر، لذا كلف البابا الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس، بالإشراف على ظهورها وإعداد حلقة خاصة بمثابة حوار عن كيفية حياتها بالدير عقب أزمتها الشهيرة بعد إشهارها إسلامها ثم إدخالها الدير فيما بعد.
من جهة أخري، أكد أحد رهبان دير الأنبا بيشوي - طلب عدم ذكر اسمه - أن قسطنطين مريضة منذ دخولها الدير وحالتها الصحية سيئة.
وقال انها ممنوعة من الظهور أو مقابلة أحد إلا بإذن البابا شنودة وانها تقيم داخل المقر البابوي بالدير، وأن مشرفة دير القديسة دميانة هي المسؤولة عنها، وتقوم بزيارتها أسبوعياً لتلبية أي طلبات لها.
رابط الخبر: http://www.masrawy.com/news/egypt/politics/2008/september/15/wafaa.aspx
0 تعليقات:
إرسال تعليق